من نحن

يرتبط الشعب الفلسطيني بوشائج الصداقة القوية مع جمهورية الصين الشعبية منذ نشوئها عام 1949وحتى يومنا هذا، الفترة التي نال فيها الشعب الصيني استقلاله واعلن فيها قيام جمهوريته، هي ذات الفترة تقريبا التي فقد فيها الشعب الفلسطيني وطنه واستقلاله، وما جمع بين الاثنين هو ان المجتمع الدولي الذي اسهم في قيام دولة اسرائيل على حساب تشريد الشعب الفلسطيني وفقده لوطنه، هو ذات المجتمع الذي رفض قيام جمهورية الصين الشعبية وعمل على افشالها.
ان المبادئ التي قامت عليها جمهورية الصين الشعبية، كوطن حر وديمقراطي مناهض للاستعمار والامبريالية ونصير للشعوب وحركات التحرر العالمية، التقت بوئام تام مع حق الشعب الفلسطيني بالحرية واستعادة وطنه وعودة لاجئيه.
هذا اللقاء تم التعبير عنه لاحقا عبر دعم جمهورية الصين الشعبية للشعب الفلسطيني وثورته وكانت الصين من اوائل الدول التي احتضنت الثوار الفلسطينيين دعما وتدريبا وتأهيلا.
وهكذا يمكن القول ان القائمين على فكرة انشاء الجمعية ربطتهم مع جمهورية الصين الشعبية ذكريات عظيمة لن تمحى، فهناك اكتست احلامهم بالتحرر شكلا جديدا، اقتداء بخطوات الراحل الكبير ماوتسي تونغ، هناك تعلموا ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وان الشعوب ستنتصر طال الزمن ام قصر.
التأسيس:
تأسست جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية في الحادي عشر من ايلول عام 2007، وقد تم تسجيل الجمعية في وزارة الداخلية تحت الرقم B – 22520 – RA بناء على طلب مقدم من الهيئة التأسيسية التي ضمت كل من السادة عضوي اللجنة المركزية في حينه هاني الحسن وعبد الله الافرنجي، والسادة اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح في حينه عدنان سمارة وماجد النجمي ومجموعة من رجال السياسة والاقتصاد والمجتمع في فلسطين.
الاهداف والغايات:
تهدف الجمعية الى استثمار العلاقة التاريخية الوطيدة بين فلسطين والصين لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني.
نحو الامام، عبر تسهيل المعاملات الاقتصادية للصناعيين والتقنيين والتجار الفلسطينيين، وعبر تطوير التبادل التجاري والصناعي.
تسعى الجمعية الى تمتين الروابط الثقافية بين شعبين موغلين في التاريخ والقدم، ففلسطين على الرغم من صغر مساحتها وتعداد سكانها، الا انها تتميز بزخم تاريخي وديني عريق، وتعتبر الصين كنزا سياحيا هائلا، لذلك تسعى الجمعية الى تعريف الشعب الفلسطيني بالتاريخ الصيني والثقافة الصينية واللغة الصينية، وبالمقابل تسعى الجمعية الى تعريف الشعب الصيني بفلسطين قضية وتاريخا وأديانا وشعبا.
تعمل الجمعية على اقامة دورات لغة صينية وخصوصا للتجار والصناعيين والطلاب، كما انها سوف تعمل على نشر الموسيقى الصينية والفن التشكيلي الصيني الرائع والخزفيات الصينية والمسرح الصيني والادب والسينما وكافة المجالات الثقافية.
تعمل الجمعية على اقامة العلاقات الرياضية والتي هي كذلك امر هام، وتبحث دائما عن فتح ابواب جديدة لتطوير العلاقة الصينية الفلسطينية.
النشاطات المهمة:
تقوم جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية قامت بالعديد من الفعاليات التي تساعد على توطيد العلاقات الفلسطينية الصينية، وتقام الكثير من هذه الفعاليات بالتعاون مع سفارة الصين ممثلة بالسفراء الذين تعاقبوا فيها، وطاقم الموظفين الذين اظهروا اهتماما كبيرا بالتعاون مع الجمعية.
وتقوم الجمعية بهذه النشاطات على عدة اصعدة منها الاعلامي والعلاقات المحلية والمشاركات في المؤتمرات المحلية والدولية ذات العلاقة، وعمل الندوات والورش الخاصة بالعلاقات مع الصين، والتدريب المجتمعي التثقيفي على اللغة الصينية مثلا وتطوير العلاقات التجارية واستقبال الوفود الرسمية وتوقيع اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الصينية مثل وكالة الانباء الصينية “شنخوا”، وعقد ورش عمل ما بين مفكرين ورجال السياسة والاقتصاد وبالتنسيق مع السفارة الصينية حول عدد من القضايا التي تهم البلدين، وغيرها الكثير من الفعاليات والنشاطات.
وتقدم الجمعية ايضاً الخدمات المختلفة للمواطن الفلسطيني المهتم بالعلاقة مع الصين من حيث وجود قسم خاص بالفيزا (تأشيرة الصين)، والذي يعمل يومياً في مقر الجمعية ضمن اوقات الدوام الرسمية بوجود موظف خاص بقسم التأشيرات متفرغ لهذا الشأن.
وايضاً تقوم الجمعية بتنسيب فلسطينيين للسفر في مهمات ودورات تعلمية وتدريبية في الصين وذلك بالتعاون مع السفارة الصينية.
نشر :